الموضوع
:
موقف الاسلام من برد الاسنان
عرض مشاركة واحدة
احصائياتى
الردود
1
المشاهدات
2463
GNA88
Senior Member
المشاركات
607
+
التقييم
0.19
تاريخ التسجيل
Nov 2015
الاقامة
نظام التشغيل
رقم العضوية
216
03-12-2015, 04:27 PM
المشاركة
1
03-12-2015, 04:27 PM
المشاركة
1
Tweet
موقف الاسلام من برد الاسنان
الحمد لله تعالى الذي خلقنا في أحسن صورة وتقويم كما ذكر عز وجل في سورة التين ((لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ)) ،ولكن هناك أشخاص لا يقنعون بخلقهم الجميل البديع فيلجؤون إلى الأمور التي تعمل على تغيير في شكلهم الخارجي . نلاحظ أنه انتشرت في الآونة الأخيرة كثير من المحرّمات التي وقع بها بعض الأشخاص دون علم منهم بأحكامها ، ونظراً لعلمهم القاصر في أُمور الدين فإنهم لم يولوها أي اهتمام أو شك في حرمتها ، فاتبَعوها لمجارات الموضة وقد دلّ على ذلك الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، عن أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ((لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ)) رواه البخاري ، ومن هذه الصرعات عملية برد الأسنان. أهمية جمال الأسنان فالأسنان هم سر الإبتسامة الجميلة الجذابة ، وكلّما كان شكل هذه الأسنان جميلاً ومتناسقاً ، كلّما كانت الإبتسامة أجمل وأجمل ، لذلك أصبح الجميع ، رجالاً ونساءاً ، ومن جميع الأعمار يُسارعون إلى الحصول على أسنان متناسقة وجميلة ، فأحيانا ً تسمع عن عمليّة تبييض الأسنان ، وأحياناً تسمع عن تقويم الأسنان ، وآخر ما ظهر في مجال تحسين مظهر الأسنان هو برد الأسنان . ما حكم برد الأسنان إن كان برد الأسنان لزيادة الجمال ، فهو محرم ، وإن كان لعلاج كتحسين عملية الأكل والمضغ أو إزالة عيب أو تشوه كطول سن عن بقية الأسنان ، فهو جائز. عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : (لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ) رواه البخاري ومسلم ، وفي شرح هذا الحديث للإمام النووي رحمه الله في "شرح مسلم الْمُتَفَلِّجَات ) َالْمُرَاد : مُفَلِّجَات الْأَسْنَان بِأَنْ تَبْرُد مَا بَيْن أَسْنَانهَا الثَّنَايَا وَالرُّبَاعِيَّات, وَتَفْعَل ذَلِكَ الْعَجُوز وَمَنْ قَارَبْتهَا فِي السِّنّ إِظْهَارًا لِلصِّغَرِ وَحُسْن الْأَسْنَان , لِأَنَّ هَذِهِ الْفُرْجَة اللَّطِيفَة بَيْن الْأَسْنَان تَكُون لِلْبَنَاتِ الصِّغَار , فَإِذَا عَجَزَتْ الْمَرْأَة كَبُرَتْ سِنّهَا فَتَبْرُدهَا بِالْمِبْرَدِ لِتَصِيرَ لَطِيفَة حَسَنَة الْمَنْظَر , وَتُوهِم كَوْنهَا صَغِيرَة , وَيُقَال لَهُ أَيْضًا الْوَشْر , وَهَذَا الْفِعْل حَرَام عَلَى الْفَاعِلَة وَالْمَفْعُول بِهَا لِهَذِهِ الْأَحَادِيث , وَلِأَنَّهُ تَغْيِير لِخَلْقِ اللَّه تَعَالَى , وَلِأَنَّهُ تَزْوِير ، وَلِأَنَّهُ تَدْلِيس.منقول عن الإمام النووي في "شرح المسلم " . ووما سبق نجد أنه من الواضح الحكم الشرعي في برد الأسنان طلباً لزيادة الحسن وهن المفلجات ، ولم يَقُم الإسلام بتحريم شيء إلاّ وقَدِم العلم ليثبت أضراره ، فبرد الأسنان يعمل على حدوث ضعف في طبقة الميناء الخارجية التي تحمي طبقة العاج الداخلية الحساسة ، فيُصبِح السن شديد الحساسية .
رد مع الإقتباس